الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة لاعبون سابقون في المنتخب الجزائري يقولون إنهم تناولوا منشطات دون علمهم ما تسبّب في إنجاب أغلبيتهم لأطفال معاقين ذهنيا وجسديا

نشر في  20 أكتوبر 2021  (22:00)

يفتخر الجزائريون بمنتخبهم الوطني لسنوات الثمانينيات، وينعتون لاعبيه بـ"الجيل الذهبي"، إذ تمكن رفقاء رابح ماجر ولخضر بلومي وصالح عصاد، من خطف قلوب الملايين بسبب ما قدموه لكرة القدم الجزائرية منذ منتصف السبعينيات، ثم تفوقهم التاريخي سنة 1982 على منتخب ألمانيا الغربية برسم دور المجموعات خلال مونديال إسبانيا.

لكن أشبال المدربين خالف محي الدين ورابح سعدان، صاروا "ضحايا" تلك النتائج سنين بعد اعتزالهم، إذ يؤكد أغلبهم أنهم يعانون ضررا نفسيا جراء ما اعتبروه "تلاعب اتحاد الكرة بهم".

ففي سنة 2011، قرر لاعبو منتخب الثمانينيات، الحديث علنا وجماعيا عما يعانونه فرادى وفي صمت، إذ أجمعوا أن إنجاب أغلبيتهم لأطفال معاقين ذهنيا وجسديا، يعود لتعاطيهم مقويات رياضية أيام نشاطهم الرياضي دون علمهم، ما أثر مستقبلا على صحتهم وأطفالهم.

وأنجب أغلبية لاعبي منتخب الثمانينيات، أطفالا معاقين، على غرار محمد شعيب الذي فقد ثلاث بنات بسبب الإعاقة، إلى جانب كل من جمال مناد، عبد القادر تلمساني، تاج بن ساولة، وصالح لارباس، وكذا محمد قاسي السعيد.

وكان يشرف على تطبيب العناصر الوطنية، طاقم طبي روسي، وهو الذي يتهمه اللاعبون "بالعبث بجيناتهم في سبيل تحقيق نتائج مرضية للكرة الجزائرية".

​​ونقلت وسائل إعلام محلية وعالمية عن طبيب المنتخب الجزائري لكرة القدم في بداية الثمانينيات، الدكتور رشيد حنفي قوله "حينما كان المدرب الروسي زدرافكو رايكوف مدربا للمنتخب الوطني سنة 1980 كنت طبيبا للمنتخب قبل مجيئه، ولكن حينما التحق به مواطنه الطبيب غينادي روغوف ليشرف على الطاقم الطبي، بدأت أشعر بأشياء غريبة تحدث في المنتخب، وبالتحديد وسط الطاقم الطبي".

وكلف اللاعبون المعنيون، الصحافي مراد بوطاجين، الذي يحمل شهادة المحاماة، للمرافعة لصالحهم في قضية التلاعب بجيناتهم، إذ طلب الأخير إجراء فحوصات للاعبين وأبنائهم لتحديد سبب الإعاقة، من منطلق أن "الصدفة لا يمكن أن تكون دقيقة بهذا الشكل" على حد تعبير مراد بوطاجين نفسه.

مراد بوطاجين، يؤكد أن دوره كان يتلخص في إحياء قضية أطفال اللاعبين، "وهو ما حققته إعلاميا"، وأوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، "لقد حاولنا التكفل بملفهم لأنهم كانوا من أبناء الجزائر المخلصين، واليوم لا بد من مساندتهم في محنتهم".